تمر المرأة بعد الولادة الطبيعية بتغيرات جسدية سريعة، عضلات البطن تكون في حالة ارتخاء، الجلد يتمدد خلال أشهر الحمل، وقد تشعر الأم بعدم الثبات في منطقة البطن والخصر، وهنا تبدأ العديد من الأمهات بالسؤال: متى البس المشد بعد الولادة الطبيعية؟
وهل هو ضروري وهل له فوائد حقيقية؟ وهل هناك اضرار إذا استُخدم في وقت مبكر؟ في هذا المقال نقدم لك إجابة وافية مدعومة بالمعلومات الصحيحة.
متى البس المشد بعد الولادة الطبيعية ؟
يمكن للأم ارتداء مشد البطن بعد الولادة الطبيعية مباشرة أو خلال الأيام الأولى، بشرط أن يكون المشد مريحاً وغير ضاغط بشكل مبالغ فيه
ف الولادة الطبيعية لا تتضمن جرحاً جراحياً مثل القيصرية، لذلك يمكن استخدام المشد في وقت مبكر لتوفير دعم خفيف لمنطقة البطن.
ومع ذلك، ينصح الأطباء بارتداء المشد بشكل تدريجي خلال أول أسبوعين، لأن الجسم يكون في مرحلة تعافٍ ويحتاج إلى الراحة.
فوائد ارتداء المشد بعد الولادة الطبيعية
دعم عضلات البطن الضعيفة
بعد الولادة، تكون عضلات البطن في حالة ارتخاء واضح. يساعد المشد على توفير دعم مؤقت لهذه العضلات، مما يمنح الأم شعوراً بالثبات.
تحسين الوقفة وتخفيف آلام الظهر
الكثير من الأمهات يعانين من ألم أسفل الظهر بسبب الحمل وبعد الولادة. يساعد المشد على تحسين استقامة الظهر والجلوس بطريقة صحيحة، مما يقلل الضغط على العمود الفقري.
تقليل الانتفاخ والارتخاء في منطقة البطن
يُعد المشد وسيلة فعالة لتقليل شكل الانتفاخ، ويساعد الأنسجة على العودة تدريجياً إلى وضعها الطبيعي، وهو ما يمنح قواماً أكثر تناسقاً.
زيادة الشعور بالراحة أثناء الحركة
خاصة خلال الأيام الأولى حين تكون الحركة بطيئة ومصحوبة ببعض الألم، يساعد المشد في جعل الحركة أسهل وأكثر راحة.
ما هي المدة المناسبة لارتداء المشد بعد الولادة؟
- في الأسابيع الأولى: يمكن ارتداء المشد من 2 إلى 4 ساعات يومياً.
- بعد الأسبوع الثاني: يمكن زيادة المدة تدريجياً حتى 6 ساعات يومياً.
- بعد الشهر الأول: إذا كان المشد مريحاً ولا يسبب ضغطاً مبالغاً فيه، يمكن ارتداؤه لفترات أطول، ولكن مع إعطاء الجسم فترات راحة.
هل المشد يساعد في شد الجلد وتقليل البطن؟
يساعد المشد على تحسين المظهر العام للبطن، وتقليل الترهل مؤقتاً بفضل الضغط الخفيف، لكنه لا يذيب الدهون ولا يشد الجلد بشكل دائم.
للحصول على نتائج أفضل ودائمة، يجب دمج ارتداء المشد مع:
- تمارين خفيفة بعد استشارة الطبيب
- تناول غذاء صحي
- شرب الماء
- العناية بالجلد
كيف أختار المشد المناسب بعد الولادة الطبيعية؟
عند شراء المشد، احرصي على:
- اختيار مقاس مناسب لا يضغط بقوة.
- اختيار خامة مريحة تسمح بتهوية الجلد خاصة في الصيف.
- تجنب الأنواع الصلبة جداً في الأسابيع الأولى.
- اختيار نوع طبي أو نوع مخصص لما بعد الولادة.
لبس المشد بعد الولادة القيصرية
يُعد مشد ما بعد الولادة القيصرية من أهم الوسائل التي تساعد الأم على استعادة قدرتها على الحركة والراحة بعد العملية، فهو ليس مجرد قطعة ملابس ضاغطة، بل وسيلة طبية مكمّلة تعزز التعافي وتقلل الشعور بعدم الثبات في منطقة البطن. وينقسم مشد القيصرية إلى نوعين أساسيين، يختلفان في التوقيت والقوة والهدف.
النوع الأول هو المشد الخفيف
وهو المصمّم خصيصاً للاستخدام خلال الايام الأولى بعد الجراحة، يتميّز هذا النوع بأنه ناعم، مرن، وخفيف الضغط، بحيث لا يسبب أي إجهاد على منطقة الجرح أو الأنسجة الحساسة. يُسمح عادة بارتدائه بعد يوم واحد إلى ثلاثة أيام من العملية، حسب تعليمات الطبيب. يساعد المشد الخفيف في تقليل التورم حول منطقة البطن، وتثبيت الجرح، وتقليل الألم الناتج عن الحركة مثل الجلوس، الوقوف، أو عند العطس والسعال. كما يمنح الأم شعوراً بالراحة والثبات، مما يسهل عليها رعاية مولودها والتنقل داخل المنزل دون خوف من شدّ الجرح.
النوع الثاني فهو المشد القوي
ويُنصح باستخدامه بعد مرور أسبوعين تقريباً من الولادة القيصرية، أي بعد أن تبدأ الأنسجة الداخلية والخارجية بالالتئام ويصبح الجرح أكثر قوة. يكون هذا المشد أكثر صلابة من النوع الأول، ويقدم ضغطاً أعلى يساعد على شد البطن بشكل أفضل ودعم عضلات الحوض والخصر. يساهم المشد القوي في تحسين الوقفة، وتقليل آلام الظهر، والحد من ارتخاء الجلد الذي يظهر بعد الولادة. كما يساعد في إعادة توزيع الضغط حول منطقة البطن بطريقة آمنة، مما يعزز العودة التدريجية لشكل الجسم.
باختصار، يعتبر النوعان مكملين لبعضهما: الخفيف لدعم التعافي المبكر، والقوي لتعزيز الشد والدعم بعد مرور مرحلة الالتئام. اختيار الوقت والنوع المناسبين يضمن للأم تجربة تعافٍ أكثر راحة وأماناً.
متى يجب تجنب ارتداء المشد بعد الولادة؟
يُفضّل تجنب ارتداء المشد إذا:
- كان لديكِ نزيف شديد.
- تعانين من مشاكل في التنفس.
- لديكِ حساسية جلدية أو التهاب جلدي.
- شعرتِ بألم عند ارتدائه.
في هذه الحالات، يجب استشارة الطبيب قبل مواصلة الاستخدام.
