يُعدّ مشدّ البطن من الأدوات الشائعة التي تلجأ إليها فئات مختلفة من النساء والرجال بهدف تحسين المظهر الخارجي وشدّ منطقة البطن والخصر. ورغم أنّه ليس حلاً سحريًا لإنقاص الوزن، إلا أنّه يقدّم مجموعة من الفوائد الجمالية والوظيفية عند استخدامه بشكل صحيح. في هذا المقال نستعرض أهم مزايا مشدّات البطن، أنواعها، كيفية اختيار المناسب منها، بالإضافة إلى نصائح لارتدائها بشكل آمن وفعّال.
أولاً: ما هو مشدّ البطن؟
مشدّ البطن هو قطعة قماشية أو مطاطية مصممة للالتفاف حول البطن والخصر بهدف ضغطهما وشدّ شكلهما. تصنع هذه المشدّات عادة من مواد مرنة مثل اللاتكس، النيوبرين، أو المايكروفايبر، وتأتي بدرجات متفاوتة من الضغط كي تناسب الاحتياجات المختلفة. وعلى الرغم من أن استخدام المشدّ يرتبط غالبًا بالجانب الجمالي، إلا أنّ له بعض الفوائد الصحية المتداولة عند استخدامه بشكل صحيح.
ثانيًا: فوائد مشدّ البطن
تحسين مظهر الخصر والبطن فورًا
أبرز ما يقدمه المشدّ هو إظهار البطن بشكل مسطح والخصر بشكل أنحف مباشرةً بعد ارتدائه، مما يمنح الثقة والشعور بالراحة خصوصًا عند حضور المناسبات أو ارتداء الملابس الضيقة.
دعم الظهر وتحسين القوام
بعض أنواع المشدّات مصممة لتقديم دعم إضافي لعضلات الظهر، وهو ما يساعد على الجلوس والوقوف بوضعية صحيحة. وقد يشعر البعض بانخفاض آلام الظهر الخفيفة نتيجة هذا الدعم المؤقت.
زيادة التعرّق خلال التمارين
مشدّات الحرارة المصنوعة من النيوبرين تساعد على رفع حرارة منطقة البطن، مما يزيد من التعرق. ورغم أنّ هذا لا يعني حرق دهون بشكل مباشر، إلا أنّه قد يساعد في التخلص من احتباس السوائل.
مساعدة ما بعد الولادة أو العمليات
تلجأ بعض النساء إلى ارتداء مشدّات طبية بعد الولادة القيصرية أو الطبيعية بإرشاد الطبيب، حيث يساعد المشدّ في تثبيت عضلات البطن وتخفيف الترهلات ودعم الحركة اليومية. كذلك يستخدمه بعض المرضى بعد عمليات شدّ البطن أو شفط الدهون وفقًا لتوجيه الطبيب.
ثالثًا: أنواع مشدات البطن
المشدّات اليومية
تُرتدى تحت الملابس وتتميز بخفة وزنها ومرونتها، وهي مناسبة للاستخدام القصير خلال اليوم.
مشدّات اللاتكس أو التخصير (الـ Waist Trainer)
تقدم درجة ضغط أعلى وتستخدم لجعل الخصر يبدو أنحف، لكن لا ينصح بارتدائها لفترات طويلة.
المشدات الحرارية
مصنوعة من النيوبرين وتُستخدم غالبًا أثناء التمارين لزيادة التعرق.
المشدّات الطبية
توصف من قبل الأطباء بعد الولادة أو العمليات، وتتميز بقدرتها على دعم عضلات البطن وتوفير ضغط متوازن.
رابعًا: كيف تختار مشدّ البطن المناسب؟
تحديد الهدف
إذا كان الهدف إخفاء بروز البطن تحت الملابس، فالمشدّات اليومية مناسبة. أما إذا كان الهدف هو الدعم بعد الولادة أو الجراحة، فيجب اختيار مشدّ طبي معتمد.
المقاس المناسب
اختيار مقاس أصغر ليس فكرة جيدة، لأن ذلك قد يسبب صعوبة في التنفس أو آلامًا في الظهر. من الأفضل اتباع جدول المقاسات وتجربة المشدّ عند الإمكان.
جودة الخامات
يفضل اختيار خامات مرنة وتسمح بمرور الهواء لتجنب الالتهابات وتهيج الجلد، خاصة لمن يستخدمون المشد لساعات طويلة.
مستوى الضغط
لكل نوع مستوى ضغط مختلف، لذا يجب اختيار الدرجة التي توفر توازنًا بين الراحة والفعالية.
خامسًا: نصائح لاستخدام مشد البطن بشكل آمن
عدم ارتداء المشدّ أكثر من 6 ساعات يوميًا لتجنب التأثير على التنفس وحركة العضلات.
تجنب ارتدائه أثناء النوم، لأن الجسم يحتاج إلى الراحة دون ضغط.
غسل المشدّ بانتظام للحفاظ على نظافته ومنع الحساسية الجلدية.
التوقف عن استخدامه إذا حدث ألم أو صعوبة في التنفس.
الاعتماد عليه كعامل مساعد فقط، وليس وسيلة لإنقاص الوزن، فالحل الحقيقي يكون عبر الرياضة ونظام غذائي متوازن.
في النهاية
مشدّ البطن أداة فعّالة لتحسين مظهر الجسم ودعم القوام عند استخدامه بالشكل الصحيح. وعلى الرغم من أنه يمنح نتائج فورية من حيث الشكل، إلا أنه لا يُعدّ بديلًا عن ممارسة الرياضة أو الحفاظ على نمط حياة صحي. اختيار المقاس المناسب، النوع الملائم، والالتزام بإرشادات الاستخدام يضمن الحصول على أفضل النتائج مع الحفاظ على سلامة الجسم.
